facebook

facebook
like us on facebook

الأحد، 10 يوليو 2016

قصة ..عشيق ..زوجة خائنه ..زوج مخدوع.


توقف بمركبته الجيب فى التقاطع اثناء اللون الاحمر للاشاره الضوئيه ..(خالد )شاب وسيم فى اواخر العشرينات اعزب ..

اثناء انتظاره اللون الاخضر للمضى فى حال سبيله ..توقفت مركبة يابانيه من نوع _كامرى ) بجانبه تتنظر ايضا بها فتاة وطفلة صغيره
لاتتجاوز 3 سنوات من عمرها ..قائدة الكامرى 

(منال ) فتاة فى منتصف العشرينات متوسطة الجمال
اواقل منه وتوصف عاديه..
منال متزوجة من (7 سنوات )من شاب يدعى (فيصل ) مقارب لها بالعمر ورزقها الله بطفلين ولد وبنت .

حياة منال الزوجيه عادية ولكن لاتسير على مايرام فهى تحس باهمال زوجها لها وتغير فى اطباعه وعدم اهتمامه بها بعد مضى السنوات السبع 
احساسها بالتغير جعلها تحس بنوع من الوحدة والاهمال وعدم الاهتمام بها كزوجة ..ولو ان حياتها الزوجيه مستمرة وتأقلمت مع وضعها ..


خالد اثناء توقف منال معه بالاشارة ينظر لها ويبتسم فهو شاب اعزب ويبحث عن التعارف وصحبة الفتيات ..نظراته وابتسامته واشارته لها 

لاحظتها منال وهى تختلس له النظرات وتبتسم ابتسامه خفيفة وبخجل 
..مما شجع خالد على ملاحقتها بعد ان اضئى اللون الاخضر 

..وهى تسير امامه وهو خلفها 

بدأ يضئ الضوء الامامى بسيارته (يكبس لها بالليت )
حركة مغازلجيه بالسياره;) تعنى توقفى اريد التعرف عليك !!

منال استمرت بالسير وايضا تجاوبت معه 
بعمل حركات فى اشاره البريك الخلفى على مسكات خفيفة توحى بانها ايضا موافقه ..مما شجع خالد على متابعتها 

واستدارت ودخلت فى منطقة سكنيه هادئة واتجهت

الى المواقف الخلفيه الهادئه والخاليه للجمعية التعاونية ..وتوقفت ..
توقف خالد بمركبته بجانبها وكان الموقف هادئ فى الفتره الصباحيه ..هذه المرة 

كانت منال تنظر الى خالد وبأبتسامه واضحه .

.مما شجعه على النزول من سيارته والاتجاه اليها ودار الحوار التالى :


خالد :وبأبتسامة .. صباح الخير ..

منال ترد التحية له وهى تبوسم فى خجل ..

خالد : ممكن نتعرف ...؟؟

منال بتغلى : ليش ؟؟

خالد :بعدين اقولج ممكن الحين تأخذين رقمى وتكلمينى ..

واكمل لها بخبث ..اقول منو هالاموره الحلوه الصغيرة هذه اختج ؟؟

منال وبخجل : لاهذه بنتى !!

خالد وهو يتصنع الدهشه :

ماشاء الله بنتج تصدقين موباين عليج !!
وبعدين مع انها حلوة
لكن ليش ماطلعت على امها القمر ..غريبه ؟؟

منال :وهى فرحة باطراء خالد وثنائه على جمالها ووصفها بالقمر :ماادرى .

.(مع ان الحقيقة منال عاديه وليس جميلة ولاقمر ).

خالد :اوكى الحين المكان مايساعد نسولف اكثر اخذى رقمى ودقى ..ناطرج ياعمرى ..لاتنسين تدقين .

منال التقطت رقم خالد وودعته ومضت فى حال سبيلها ..




خالد عاد الى سيارته وهو منتشيا بعد ان حقق مايصبو اليه وردد بسريرته :يلا صج هى مو ذاك الزود .
.بس تقزيره هاليومين دام انى على خلاف مع الصاحبة بقزرها وياها ..وبعدين متزوجه عز الطلب !!.ولمعت عيناه بخبث ..


مساء خالد فى الديوانيه مع اصدقائه ..لكى يلعب الكوت بو سته ..ويرن موبايله ..ينتفض خالد واقفا ويحذف الورق ويرد :هلا منول 
صكى وانا ادق عليج لحضات بس ..

راشد صديقه بالديوانيه : شدعوه بو وليد شنو هذه 
اللى خلتك تحذف الورق ؟؟مافى لنا احترام والا قدر عندك ؟..


خالد : يامعود هذه صيدة يديده اليوم متعرف عليها وبضبطها 
..ماعليه المعذره يارشود .

انتوا ربعى وعلى عينى وراسى وقدركم عالى ...وهذه اقصاها ق.......بضحك عليها واقزر عليها جم يوم !!


ويخرج خالد الى سيارته وخارج الديوانيه لكى يكلم منال
بخصوصيه اكثر .

وفى السياره يدور حديث طويل كبداية تعارف بينها وبين خالد ..ويتطور الى بث همومها ومتاعبها و شكوى لها من اهمال 
زوجها وتقصيره معها 
وخالد يبدى التهذيب فى حديثه واحترامه لها بخبث

وتعاطفه معها وتأسفه لحالتها وانها حرام يهملها تاره 

..ويدغدغ مشاعرها واحساسها تاره بالثناء

على جمالها ولباقتها ويبدئ اعجابه بها وتعلقه..



.ومن ضمن الحديث مقتطفات من حواره معها ..


منال : تصدق خالد ..انه مايسولف معاى مو جنى مرته منطرم فى البيت بس يدش ياكل ويشرب وينام ويغيير ويطلع وياخذ حاجته ولاحاس فينى .


خالد وبخبث وتحريض : صراحه مايستحى ولايقدر كل هالجمال وهالرقه ماالومج صابره وياه ..


منال :شسوى ياخالد بعد ..هذا حظى 
.انت وينك من زمان لو حظى زين جان محصله ومتزوجه

واحد نفسك رومانسى وحنون يهتم فينى !!



خالد وهو يضحك بخبث : كانى موجود وللحين فى مجال تصلحين غلطتج .!!!


طبعا هذا الحديث ليس من اول مكالمة انما بعد عدة ايام واسابيع والمكالمات تدور بينهما حتى تعودت منال على خالد وهى تبث له بهمومها وحتى اوقعها 
بخبثه وتحريضه واستماعه لها والمكالمات تاخذ فترات طويلة ..
عندما تاكد خالد ان منال وقعت وتعلقت وتعودت عليه 

..طلب مقابلتها لكى يراها فى مكان عام .
.ووافقت والتقيا فى مطعم وكان كلامه معها كله يدور 
حول نفس الموضوع واهمال زوجها وتحريضه
حتى ايهمها بانه يحبها وانه قرروابدى استعداده الزواج منها فى حال طلاقها من زوجها ..

بعدها اصبحت منال اسيرته فعندما طلب منها الالتقاء
فى مكان خاص به .وافقت فورا لانها وقعت فى هواه وكان يمثل لها المنقذ من حالتها التى تحس فيها 

ومتاعبها .خاصة مع وعده الجاد بالزواج منها فى حال طلاقها .

..حصل اللقاء فى شقة خالد الخاصة .

.وانجرفا فى مستنقع الرذيله والحرام والزنا والخيانه ..

انجرفت منال فى المستنقع القذر (مستنقع الخيانه الزوجيه ) ..

واستمرت عدة لقاءات .
.
بعد ان قضى خالد وطره منها مرات عديدة فى لقاءات متعددة
بدأ يخف من مكالمته معها ..

ولكن بقى معها فهو شاب اعزب ويحتاج لها واستمر فى تحريضه
وكلامه المعسول ولو بصوره اقل

منال ايضا عاشت الوهم مع خالد وبدأت تزيد مشاكلها وخلافاتها مع زوجها فيصل المخدوع .
.فخالد يحبها ومغرم بها وقد ابدى استعداده للزواج
منها فى حال انفصالها وطلاقها من زوجها ..وجدت ان حياتها ستكون مع خالد افضل هكذا فكرت 

حتى جاء يوم واختلقت مشكلة مع فيصل وذهبت الى اهلها وهى زعلانه وكان فى نيتها ان تطلب الطلاق منه والخلاص 
..دام خالد موجود معها ..
خالد تغير عليها كليا واصبحت مكالمته قليله جد
ا ومختصره وهى اصبحت من تتصل عليه وتلاحقه ..




حتى جاء يوم بعد عدة اشهر واتصلت عليه ودار الحوار :

منال :خالد انا خلاص بطلب الانفصال والطلاق من ريلى !

خالد وهو يتافف منها :ليش لايبه عادى خليج وياه ونحن نستمر عادى
بعلاقتنا وحبنا ..

منال مستغربه : خالد شنو هالكلام ليش تغيرت كنت اظن انك تستانس وتفرح ليش 

مو انت تحبنى وكنت ناطر هاليوم ..!!

خالد :لابصراحه انا ماصلح لج وبعدين للحين ماقررت اتزوج ..

منال وهى تتحسر وصوتها اقرب للبكاء :

ليش يعنى كنت تقص على يعنى ماتحبنى ؟؟!!

وتنتهى المكالمه ..وبعدها عدة مكالمات من منال وهى تلاحق خالد
باتصالاتها ..حتى بدأخالد يعلن لها انه متأفف منها ومتضايق
من كثر اتصالها 
بعد ان انقطع عن اللقاء معها ايضا واصبح يتهرب بوضوح منها
..ولم تعد لها اهميه عنده خاصة مع عودة صاحبته له وانهاء خلافه معها

فعلا قزرها عليها .


.وكانت نهاية الخيانه الزوجيه هذه المكالمة
وهى( تستحقها كل زوجة خائنه ):

منال :خالد انت موطبيعى هالايام وتتهرب منى ليش ؟؟
وشكلك بتنهى علاقتك واحس انك كنت تجذب على ؟؟!!


خالد : بصراحه نعم ..وخلاص اعتبرى كل ماجرى انتهى ردى حق ريلج ومالى شغل انا فيكم ومشاكلكم ..!

منال : انت نصاب ماتستحى كنت تقص على وتوعدنى بزواج وخليتنى اخون ريلى بسببك ..


خالد وهو يضحك بسخريه :

هههههه انا نصاب عيل انتى شنو !اللى تخون زوجها شنو ؟؟انتى والله ماخذه مقلب بنفسج من صجج انا اتزوجج 

واتزوج وحده نفسج ..انتى ريلج بو عيالج خونتى فيه .

.شلون تبينى اثق فيج لايبه انا مستحيل اتزوج وحده خاينه خانت زوجها 

وحتى لو كنتى ملكة جمال العالم ماتنفعين لانج خاينه وشدعوه انا كنت اول واحد يعنى ؟؟...

وبعدين تبين الصج انا احتقرج اساسا ..
شلون احبج .اللى تخون تكون حقيره وواطيه 
وانا اسف ماقدر احب وحده حقيره ..

منال وهى تصرخ بغضب :

لاتقول خاينه انا ضحية لك انت قصيت على ياواطى ياحقير يانصاب ومثلت على الحب ..


خالد وهو يضحك :لا احتررمى نفسج عاد لاتغلطين اقصاج خاينه و....

ههههههاى حب ومن قال لج يبه انتى تقزيره قزرت عليج 
والحين خلاص عوووووع ....!!!


......منال وهى تبكى وتتلفظ عليه بالسب وتصفه يالانحطاط والوقاحه ..


خالد يعصب من سبها له ويرد الهجوم 
ويبدأ يمسخرها ويستهزئ بها

:انتى من صج صدقتى انج قمر لايكون مصدقه
بس .تدرين بصراحه ماالوم ريلج واهماله لج زين يسوى فيج 

انتى لو مرتى جان حرقتج حرق وارتكبت جريمه فيج 

..بروحج خايسه يلاااااااا ياحلايا الحواجب والتاتو (الجاينييا )
اللى تقول شيطان صينى ..:p

..مووت هالخشم المركب تركيب شبه خشم انيس بفتح ياسمسم ..:D

.ذلفى وى هالانامل ..اى انامل من شاف اصابيعج لاعت جبده 
قواطى بيبسى مو اصابيع ...


منال :ياوقح ...يا جبان يا .. يا ..وتغلق الموبايل ..


وهكذا تتنتهى خيانة الزوجة مع عشيقها 

بهذا الحوار الوقح والاستهزاء والسخرية ؟؟..

وتعود منال الى زوجها منكسره ذليلة وترتمى باحضانه نادمة
وبحسرة خيانتها والزنى وهى تبكى بحرقة من الوهم القذر والوقح
الذى لجئت له ..
نار الاهمال اشرف لها من جنة ووهم هذا الشيطان ..


انتهت قصة ..عشيق ..زوجة خائنه ..زوج مخدوع.

السبت، 9 يوليو 2016

احذر النوم فى الضوء ليلا

 احذر النوم فى الضوء ليلا

خااااااصة النساااء

 لأن ترك الأضاءة أثناء النوم تلعب دورا في التحكم بمعدلات ضغط الدم ونسب [ الجلوكوز ].

 إضافة إلى أن الإضاءة الليلية الداخلية قد تقضي على هرمون [ الميلاتونين ] الذي يفرزه الجسم ليلاً من الغدة الصنوبرية التي تقع في وسط المخ.

 مع العلم أن التعرض لضوء الغرفة في الساعات التي تسبق موعد النوم يقصر عمر  [ الميلاتونين ] بنحو 90 دقيقة.

كما أظهرت الدراسات ان الاضاءة خلال النوم تقصر عمر هذا الهرمون بنسبة 50 في المئة.

 على الرغم من أن ملايين الناس يفضلون إبقاء النور مضاء قبل موعد النوم وخلاله يوميا.

 وبعدما تم التوصل الى فرضية بأن الاضاءة التي تقضي على الميلاتونين تزيد خطر الاصابات ببعض أنواع السرطان وان هذا الهرمون مرتبط بنوعين من السكر فإن نتائجنا قد تكون مهمة وهي تعني بشكل رئيسي العمال الذين يتعرضون لضوء في الليل طوال سنوات عديدة.

 و يذكر أن السيدات هم أكثر حساسية من الإضاءة الليلية عن غيرهم، و يتسبب التلوث الضوئي في الزيادة لمخاطر إصابات سرطان الثدي وكذلك سرطان الأمعاء بالنسبة النساء، و الإضاءة غير المنظمة ربما تؤدي إلى للاضطرابات في النوم وربما الإصابة بأمراض معدية ومعوية وكذلك أمراض الأوعية الدموية و تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري.

لذا يفضل الإبقاء على الأضواء الخافتة في غرفة النوم والتي تعرف بـــ " النواسة ".. لو لم تكن من محبي النوم في الظل الدامس

المصدر قناة سوسنيات على التلجرام 

الاثنين، 4 يوليو 2016

قصة عبدالله يرث ، عبدالله لا يرث ، عبدالله يرث

يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم بني عرافه ؛ وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد ! 
وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور ، وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو (عبدالله) ؛ وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله ومن ثم هذا الرجل الحكيم . 
ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي ، وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها : 
(عبدالله يرث ، عبدالله لا يرث ، عبدالله يرث) ! 
وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم ! 
ثم أنهم بعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاضي عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيدة ... فقرروا أن يذهبوا إليه ، وفي الطريق وجدوا رجلا يبحث عن شي ما ، فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟ فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل نعم . 
فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل نعم . 
فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل نعم . 
فظن الرجل أنهم رأوه ؛ لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا . ففرح وقال : هل رأيتموه ؟ فقالوا : لا .. لم نره ! 
فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له ! فقال لهم الرجل أنتم سرقتموه ؛ وإلا كيف عرفتم أوصافه ؟ 
فقالوا : لا والله لم نسرقه . فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي ، فقالوا نحن ذاهبون إليه فتعال معنا .فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته ، قال لهم : اذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم تعبون من السفر الطويل ، وأمر القاضي خادمه أن تقدم لهم وليمة غداء ، وأمر خادما آخر بمراقبتهم أثناء تناول الغداء . 
وفي أثناء الغداء قال عبدالله الأول : إن المرأة التي أعدت الغداء حامل . وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز . وقال عبدالله الثالث : إن القاضي ابن زنا .. 
وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شي من العبادلة الثلاثة . وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل ، فقال الخادم : إن أحدهم قال أن المرأة التي أعدت الغداء حامل ! فذهب القاضي لتك المرأة وسألها عما إذا كانت حاملا أم لا ، وبعد إنكار طويل من المرأة وأصرار من القاضي ؛ اعترفت المرأة أنها حامل ، فتفاجأ القاضي كيف عرفوا أنها حامل وهم لم يروها أبدا ! ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الأخر ؟ فقال الخادم الثاني : قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز . فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟ فقال الذابح أنه ذبح ماعزا ، ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب ؛ فأصر عليه أن يقول الحقيقة إلى أن اعترف الجزار بأنه ذبح كلبا لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه . فاستغرب القاضي كيف عرف العبادلة أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء ! وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات ، فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيئا آخر . فقال الخادم : لا لم يقولوا شيئا . فشك القاضي في الخادم ؛ لأنه رأى على الخادم علامات الارتباك ! وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم ؛ فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة ، وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي : أن عبدالله الثالث قال أنك ابن زنا فانهار القاضي ! وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي ... في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال ابنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة ، وقالت أنت ابني ، وأبوك هو الذي تحمل اسمه الآن . إلا أن القاضي كان شديد الذكاء ؛ فشك في قول أمه وكرر لها السؤال .. إلا أن الأم لم تغير أجابتها ، وبعد بكاء طويل من الط رفين ، وإصرار أكبر من القاضي ؛ في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات ابنها وقالت له أنه ابن رجل آخر كان قد زنا بها ؛ فأصيب القاضي بصدمة عنيفة كيف يكون ابن زنا ، وكيف لم يعرف بذلك من قبل ! والسؤال الأصعب كيف عرف العبادلة بذلك !
وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية ؛ فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور ؟ فقال عبدالله : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه ، وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل ؛ واستنتجت أنه الجمل كان أعورا ... وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟ فقال عبدالله الثاني : إن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء إخر اجه لفضلاته ؛ وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرض ، إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل ، بل على العكس رأيت البعر من غير أن ينثر ؛ فاستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل ! 
وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أعرجا ؟  فقال عبدالله الثالث : رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض ؛ فاستنتجت أن الجمل كان أعرجا .
وبعد أن استمع القاضي للعبادلة اقتنع بما قالوه ، وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعدما عرفوا حقيقة الأمر .  وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادلة : كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا ؟ فقال عبدالله الأول : لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر ، وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه ، كالبطن الكبير نتيجة للحمل ، ومن خلال ذلك عرفت أن المرأة كانت حاملا ! وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا : كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب ؟ فقال عبدالله : إن لحم الغنم والماع ز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي (عظم - لحم - شحم) إلا الكلب فيكون حسب الترتيب التالي (عظم- شحم – لحم ) ؛ لذلك عرفت أنه لحم كلب. ثم جاء دور عبدالله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظة ، فقال القاضي : كيف عرفت أني ابن زنا ؟ فقال عبدالله : لأنك أرسلت شخصا يتجسس علينا ، وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا . فقال القاضي (لا يعرف ابن الزنا إلا ابن الزنا) وبعدها ردد قائلا : أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن زنا !